أغنية تنبعث من جديد بعفوية وإبداع
نورما شاهين- كرمالك بعمل زبّال بسوق شحن البلدية بلمّ زبالة حارتكم حتى شوفِك يومية… أغنية قديمة تناقلتها الأجيال بعفوية، رددها الكبار والصغار في الكورة وها هي اليوم تحصد آلاف المعجبين بعدما تم تصويرها وعرض الفيديو على اليوتيوب. الكلمات للمهندس جرجي ساسين إبن أنفه، كتبها سنة ١٩٨٤ بكل عفوية خلال سهرة مخيم في البلمند استعرض خلالها الشباب سبل إرضاء صديقاتهم. جمع ساسين الأفكار في أغنية من خمسة مقاطع ثم قام الأب نقولا مالك بتلحينها عند الثانية فجراً، بعدما نام الجميع. وفي صباح اليوم الثاني، أصبحت أغنية المخيم المفضلة بعدما غناها يومها رمزي الخولي( الأب رومانيوس الخولي حالياً) بصوته الجميل.
هكذا بكل بساطة وعفوية، ولدت هذه الأغنية وتناقلها شباب الحركة ورددوها في المخيمات وعلى مسارح القرى، ومن بينهم زياد نعمه إبن قلحات.
اليوم، وبعد ٣١ عاماً إنبعثت هذه الأغنية من جديد عبر فيديو كليب تم تصويره في بلدة قلحات بصوت المهندس زياد نعمه.
ظروف إخراجها جاءت بعفوية كتابة الأغنية وتلحينها. كان زياد يرندح هذه الأغنية فسمعها صديقه المخرج غسان الخوجة الذي أحبها وشجعه على تصوير فيديو لها. وبكل شغف وعفوية، إجتمع عدد من المحترفين في مجال التصوير والإخراج والغناء والموسيقى وقاموا بتصوير فيديو في بساتين قلحات، فيديو طبيعي وحقيقي نال إعجاب الجميع لاسيما أبناء الحركة في الشمال. وعن هذا العمل يقول زياد نعمه” تصوير الأغنية جاء ثمرة تعاون بين ١٦ شخصاً يحبون الفن وملتزمين بتقديم ما هو جميل وحقيقي”.
لطالما كانت الموسيقى بالنسبة الى زياد آدات تثقيفية، هو الذي كان يشارك في معظم حفلات المدرسة والحركة والجامعة، ودرس “غنى شرقي” في الكونسرفتوار وموسيقى بيزنطية وهو اليوم يحضر الدركتوراه في جامعة البلمند في الهندسة. ويؤكد زياد أن الفضل في نجاح هذا العمل يعود الى كاتب الأغنية وملحنها، والى المخرج والمصور وجميع الذين تعاونو من دون أي مقابل لتصويرها بكل شغف.
“كرمالك بعمل زبال” أغنية كُتبت لُحنت وصُورت من قبل مثقفين يحبون الفن والموسيقى والإبداع… فلمزيد من الإبداع
لمشاهدة الفيديو اضغط على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=e4yN5iCNUlE