نورما شاهين- تجتاح لبنان حالياً موجة إنفلونزا قوية، وقد سجلت إصابات عدة بالانفلونزا الموسمية H3N2 وبفيروس H1N1 استلزمت دخول المصابين الى المستشفى للمعالجة. ومن المهم الإشارة هنا الى أن فيروس H1N1 هو فيروس مُتوقَع بحسب المصادر العلمية، وهو لا يشكل طارئة صحية وبالتالي فلا داعي للخوف والهلع. ظهر هذا النوع من الفيروس لأول مرة عام ٢٠٠٩ وأحدث حالة من الذعر آنذاك، ولكن اليوم وبعد حوالي ستة أعوام بات جهاز المناعة يعرفه ويقاومه، بالإضافة الى توفر لقاح ضده.
ويقول الأخصائي في الأمراض الجرثومية والمُعدية الدكتور هشام عبدو أنه تم تسجيل اصابات عدة في لبنان والكورة بالأنفلونزا الموسمية وفيروس (H1N1) وهو عبارة عن مرض فيروسي معدي يصيب الجهاز التنفسي لدى الانسان، أعراضه مشابهة لأعراض الأنفلونزا وتشمل السعال القوي، الحرارة المرتفعة جداً، انعدام الشهية، آلام في الرأس والمفاصل والعضلات، البرد والقشعريرة والإرهاق. وقد يتعرض البعض للإسهال والتقيؤ أيضاً.ولكنه يؤكد أنه بات يعتبر كأي فيروس موسمي يتم الوقاية منه ومعالجته.
كيفية انتشاره؟
ينتشر الفيروس بشكل مباشر عبر الرذاذ المتطاير من سعال الشخص المريض أو افرازات جهازه التنفسي، أو بشكل غير مباشر عبر لمس الاشياء والأسطح الصلبة الملوثة ومصافحة اليد الملوثة ومن ثم لمس الأنف والفم فيدخل الفيروس الى الجسم ويتكاثر ويسبب المرض.
كيفية الحد من انتقال العدوى بانفلونزا (H1N1).
يدعو الدكتور هشام المواطنين الى اتخاذ الاحتياطات الوقائية العامة التالية للحد من انتشار المرض:
-البقاء في المنزل لدى الإصابة بالفيروس، وإذا لم يكن ذلك ممكناً
تجنب الاقتراب كثيراً من الآخرين.
– غسل اليدين جيداً بالماء والصابون وبصورة متكررة ولاسيما بعد العطس أو السعال. كما أن استعمال المعقمات مفيدة وفعالة أيضاً.
– تجنب لمس العين أو الأنف أو الفم باليدين إلا بعد غسلهما.
-قم بتغطية الأنف والفم بالمحارم الورقية أثناء العطس أو السعال
والتخلص منها مباشرة عبر رميها في سلة النفايات. أو العطس على أعلى الذراع(الكوع) وليس على اليدين إذا لم يتوفر المنديل.
-احرص على النوم لفترة كافية، وتناول أطعمة صحية والمشي في الهواء الطلق.
-تجنب العناق والتقبيل والمصافحة بالأيدي عند التحية.
– استخدم الكمامات الواقية عند مخالطة الآخرين.
أما إذا ازدادت أعراض الأنفلونزا حدة فعليك استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.
ويشير الدكتور هاشم الى أن منظمات الصحة العالمية تنصح المواطنين بضرورة أخد اللقاح لاسيما الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات المرض بسبب ضعف مناعتهم كالأطفال، النساء الحوامل، المسنين، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط وأمراض القلب.
ويذكر الدكتور هشام أن علاج الإنفلونزا يعطى فقط للأشخاص الذين يعانون من مضاعفات هذا الفيروس بسبب ضعف مناعتهم كالمصابين بأمراض مزمنة، في حين أنه يتم فقط التخفيف من عوارض المرض(كالسعلة والحرارة مثلاً) لدى المرضى العاديين. ويؤكد الدكتور هشام أن المضاد الحيوي أو Antibiotic لا يعطى لمعالجة الفيروس وأن الطبيب وحده يصفه عند اللزوم، مشيراً الى ضرورة توقف المريض من اللجوء الى الصيدلية لشراء ظرف Antibiotic كلما أحس بالكريب، فهي عادة خاطئة ومضرة جداً.
وفي هذا السياق، ذكر أنه يتم البحث مع نقابة الأطباء لإصدار قرار يمنع الصيدلي من بيع المضاد الحيوي من دون وصفة طبيب.