نورما شاهين- بعد طول انتظار، ستطل علينا مساء اليوم فتاة صغيرة من بطرام الكورة ذات موهبة كبيرة لتسحر قلوب الملايين وتطربهم بخامة صوتها المميزة واحساسها العالي في الحلقة ما قبل الأخيرة من مرحلة صوت وبس في برنامج “The Voice Kids”.
جوان جان جبور ابنة الأحد عشر عاماً تعرف تماماً ماذا تريد. فهي تحب أن تغني. عندما كانت في الرابعة من عمرها، كانت تسبب احراجاً لمعلمتها في المدرسة. فقد كانت تغني طوال الوقت، في الملعب وفي الصف وكان رفاقها يتحلقون حولها للاستمتاع بصوتها. والغريب أنها لم تكن تختار أغاني طفولية، بل كانت تردد أغاني ذكي ناصيف وفيروز حفظتها من أختها الكبيرة جاكي التي كانت في كورال المدرسة آنذاك. ومنذ ذلك التاريخ، لم تتوقف جوان عن الغناء. فهي تغني عندما تكون حزينة لتفرح، وعندما تشعر بالفرح لتعبر عن سعادتها، تغني لجدها كي ينسى أوجاعه ومشاكله الصحية ولعمّها الذي ينطرب بصوتها ويحب الإستماع إليها. ومنذ الرابعة والنصف من عمرها، بدأت جوان تغني على مسرح مدرستها ثم على مسارح أخرى في عدة مناسبات، وأكثر ما تحب عندما تجتمع مع أقاربها في منزل جدها، فتتحول العائلة الى أوركسترا، أختها تعزف على البيانو، وقريبها على الطبلة، بينما هي فتغني مع جدها وجدتها وخالتها. ويبدو أن الصوت الجميل ميزة في هذه العائلة.
وعندما طلبت منها أن تغني لي، وقفت وابتسمت قائلة بكل عفوية وخفة ظلّ “بدي أوقف، بحب غني عالواقف وشبّر. ما فيني غني بلا ما حرك ايديي”.
غنت بإحساس كبير، وبحة صوتها شيء مميز وفريد. واثقة هي جوان بصوتها وموهبتها، وتعلم تماماً ماذا تريد. تريد أن تغني، فهي تحب أن تغني ويلتف حولها الرفاق والأقارب لتنقل اليهم كل هذا الحب والفرح الذي تشعر به وهي تغني. ومهما كانت نتيجة البرنامج، جوان حققت أمنيتها.
وفي هذا المساء، ستقوم جمعية “كونكتنغ كورة” بعرض حلقة The Voice Kids مباشرة في نادي التنس في الكورة، بشمزين في حضور المشتركة جوان جبور وأهلها وأصدقائها. تفتح الأبواب عند الثامنة مساءً. الدعوة عامة.
بالتوفيق جوان.