نورما شاهين- مرّة جديدة تكون بلدة بترومين الكورة السباقة في اتخاذ قرارات بيئية بامتياز. فقد قام رئيس بلدية بترومين المهندس لويس القبرصي بمبادرة مميزة بهدف التخفيف من ملوثات الهواء عبر الحرق ولاسيما أن “موسم التشحيل” في الكورة قد بدأ. وقد جرت العادة في هذه الفترة أن يتم حرق أغصان الزيتون والأشجار الأخرى بعد تشحيلها الأمر الذي يزيد من نسبة التلوث في الهواء، ويؤدي في أكثر الأحيان الى اندلاع الحرائق.
لذا، وجه رئيس البلدية نداءً الى أهل بترومين لتشجيعهم على إعتماد الفرّامة التي أمنها أحد أبناء البلدة والتي تقوم بفرم الأغصان على أن يتم استعمال الناتج من الطحن بعد تخميره في تسميد التربة. وتتعهد البلدية بدفع نصف كلفة الفرم تشجيعاً لأبناء البلدة وحرصاً على بيئة صحية وهواء نظيف. هذا وقد قام لويس القبرصي باستعمال هذه الفرامة لفرم جميع الأعشاب التي تم قطعها من على جوانب الطرقات في البلدة وأغصان الأشجار أيضاً، مشيراً الى أنها طريقة مثالية للتخلص من الأغصان والاستفادة منها لتسميد التربة.
وعن كيفية تجنب مشكلة التشحيل والحرق في المنطقة قال رئيس إتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم أن الحل موجود وهو قيد التنفيذ، وهو عبارة عن مشروع بقيمة مليون يورو بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي يتمثل بإقامة مصنع لإعادة تصنيع النفايات الزراعية والحصول على “Briquette” وهي مواد تستعمل للتدفئة في المواقد. ومن المقرر أن تبدأ عملية بناء المصنع في شهر أيلول المقبل على أن يبدأ بالعمل في الموسم القادم. “ومن يعش يرى” حسب ما قال بو كريم. فبالتوفيق انشاء الله لكل عمل من شأنه أن يُبقي كورتنا خضراء ونظيفة.