X

وقفة تضامنية مع سهل الكورة الذي اغتاله الإرهاب البيئي ومرض عين الطاووس والزيت المستورد

نورما شاهين – ليست هي المرة الأولى التي يرفع فيها رئيس الفرع الزراعي في الإتحاد الوطني العام للجمعيات التعاونية في لبنان جورج قسطنطين العيناتي الصوت عالياً من أجل مطالب كورانية مُحقّة.

عند العاشرة من صباح اليوم تجمّع كبار ملاكي الزيتون في الكورة بالإضافة الى رؤساء وأعضاء البلديات، وممثلين عن الجمعيات والنوادي وبعض الأحزاب في وقفة تضامنية مع سهل الكورة الذي اغتاله الإرهاب البيئي ومرض عين الطاووس والزيت المستورد. وبعد أن جال الحضور والإعلاميين في سهل الكورة الذي تحول مستنقعات وبؤر تسبب الأمراض، وجه الأستاذ جورج العيناتي رسالة الى الحكومة والشعب اللبناني جاء فيها: “تتساءلون عن تحول سهل الكورة الى البؤرة الأخطر لمرض عين الطاووس، والجواب يكمن في مقالع التراب الأحمر التي حفرتها مصانع إسمنت شكا منذ القرن الماضي على مساحة تتعدى الأربعة آلاف دونم تحولت الى بحيرات ومستنقعات أدت الى ارتفاع كبير في الرطوبة، واستفحال مرض عين الطاووس بشكل كارثي كما تؤكد جميع تقارير اللجان العلمية التي كشفت على سهل الكورة. هذا بالإضافة الى المطر الأسيدي الذي تنشره مصانع هذه الشركات والذي يتحول لدى تفاعله مع الرطوبة الى مادة كاوية قاتلة للشجر الأمر الذي يؤدي الى خسارة مليون شجرة زيتون، أي ٥٠ مليون دولار سنوياً لأكثر من خمسين عاماً، بالإضافة الى القضاء على نصف مليون شجرة زيتون تاريخية بالكامل.

إن مجموع خسارة المواسم وقيمة أشجار الزيتون التي قضى عليها مرض عين الطاووس الفطري تتعدى أربعة مليار دولار تتحمل مسؤوليتها بالمطلق مصانع إسمنت شكا.

والمطلوب:
– تأمين مكافحة شاملة لمرض عين الطاووس في كامل سهل الكورة عبر إجراء ٣ رشات سنوياً حتى القضاء على المرض. وقد وجهنا كتاباً بهذا الخصوص الى حكومة الرئيس تمام سلام تم تحويله الى الهيئة العليا للإغاثة. نطالب اليوم حكومة الرئيس سلام بتأمين الإعتمادات اللازمة للبدء بعملية مكافحة شاملة لمرض عين الطاووس في الكورة.

– نتوجه الى الجهات المعنية بضرورة منع استيراد زيت الزيتون نهائياً كما تفعل دول الجوار، لاسيما وأن الزيت المستورد يصل الى لبنان بنصف كلفة إنتاج الزيت المحلي. وتتحمل الدولة اللبنانية مسؤولية القضاء على إنتاج زيت الزيتون اللبناني وتهديد زراعته واستبداله بنفايات الزيت المستورد.

ومن جهتها، صرحت الدكتورة سمر النجار “بأن الكورة لم تعد مكاناً صالحاً للحياة بعد تسجيل أكبر نسبة وفيات بالسرطان فيها وأكبر نسبة تلوث بيئي” وطالبت “بإقفال شركات الموت قبل فوات الأوان وارتكابها المزيد من الجرائم. وأضافت “كل من يحاول تصنيف أراضي الكورة الزراعية الى أراضي مقالع هو شريك في الجريمة التي تهدد أهل الكورة وسهلها. وكل يد توقع على تغيير تصنيف أراضي الكورة الزراعية الى أراضي مقالع سنقطعها من العنق.”

من جهته، طالب الصيدلي شوقي الشماس وزارة البيئة بالتدخل لاسيما وأن البؤر تسبب بانتشار البعوض وانتشار الأمراض بالإضافة الى سحب المياه من الأراضي المجاورة وانجراف التربة، وتحدث عن أهمية وجود مكاتب لحماية إنتاج زيت الزيتون. أما السيد وجدي النحيلي(أميون) فقد أكد أنه يملك أرضاً في المكان الذي نقف فيه تتعدى ال٤٠٠٠ متر ولكنه لم يعد يعرف مكانها بالتحديد بسبب المستنقعات وانجراف التربة. وردّ السيد رفيق جبور (كفرعقا) سبب المشاكل التي يعاني منها الملاكين وتجار الزيت في الكورة الى شركة الترابة التي غيّرت مجرى حياة الكورانيين، الذين ربوا أجيالاً وعلموا أبناءهم من خيرات أراضيهم.

Facebook Link

koura.admin:

Comments are closed.